يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ
📚 فهرس عناوين مكتبة نيل و فرات - رجب 1446/جانفي 2025الكاتب: عبد الرضا الطعان، صادق الأسود
تصنيف: سياسة / العملية السياسية
الناشر: المكتبة القانونية
السّنة: 1900-01-01
ردمك:
السّعر (USD):
نبذة: علم السياسة كعلم متخصص يبدو حديثاً، فهو من إنتاج القرن العشرين، وترجع هذه الحداثة، كما يرى المتخصصون إلى الطابع الإستحواذي للعلوم القريبة من علم السياسة؛ كالقانون والفلسفة والتاريخ، كما ترجعه إلى عدم وجود متخصصين، وبالتالي خضوعه لرغبات الهواة، ربما كان ذلك سبباً لمحاولة تحديد موضوعه، لأن هذه الحداثة كانت التحديد هذه لا ترد عادة بالنسبة للعلوم ذات البعد التاريخي الطويل، إذ لا يوجد هناك خلاف أساسي حول موضوعات هذه العلوم، ذلك لأن البعد التاريخي كان كفيلاً بأن يحدد موضوعاتها فلا يوجد، على سبيل المثال، خلاف كبير حول موضوع علم الإقتصاد الذي يمتد بنشأته إلى القرن السادس عشر؛ ليس هذا فقط، إنما الملاحظ أنه بسبب من هذه الحداثة كان الشك قد أثير حول ما إذا كان علم السياسة يمثل علماً أم لا؟... ومثل هذا الشك يعكسه على سبيل لجوء كثير من الجامعات البريطانية إلى إستعمال تعبير "الدراسات السياسية" بدلاً من "علم السياسة"، وعليه يمكن القول بأن الإشكالية التي قاربتها هذه الدراسة هو الخلط الذي يسود الجهود بشأن تصنيف السياسة إذ أن علم السياسة بقدر ما هو حديث النشأة؛ لا يزال يصطدم ببعض المزاعم السلبية التي تذهب إلى القول بأن علم السياسة يعيش عالة على العلوم الإجتماعية الأخرى؛ لا سيما في موضوعه ومنهجه وأهدافه. من هنا، تأتي هذه الدراسة سعياً وراء تحديد مضمون علم السياسة بمختلف أبعاده، وهذا بدوره يستهدف وضع حد للإلمام وفي بداية الدراسة؛ أي في الوقت الذي يكون فيه الموضوع موضع إدراك من الخارج فقط، فإنه سوف لا يتم إلا بدلالة مؤشرات خارجية، وبمعنى آخر، أنه سيتم التعلق ببعض الخصائص الظاهرة القابلة للإدراك الحسّي التي من شانها أن تسمح بالتعرف لأول وهلة، وبكل سهولة على ما يكون موضوع علم السياسة. وعليه، فإن المتابعة التي ترومها هذه الدراسة لتحديد موضوع علم السياسة اتجهت إلى إتجاهين، الأول تمثل بمتابعة المحاولات التي تميل إلى إنكار تمتع علم السياسة بوقائع إجتماعية خاصة به، وبالتالي إنفراده بموضوع معين بالذات، وقد سمى الباحث هذه المحاولات بالمحاولات السلبية. أما الإتجاه الثاني الذي حددته هذه الدراسة فقد تمثل بمتابعة المحاولات التي تميل إلى تأكيد علم السياسة بوقائع إجتماعية خاصة به؛ وبالتالي إنفراده بموضوع معين بالذات، وقد سمى الباحث تلك المحاولات، بالمحاولات الإيجابية، ولما كانت هذه المحاولات الإيجابية لا تتمتع بقيمة واحدة، فقد عمد إلى تقسيمها إلى محاولات إيجابية تقليدية ومحاولات إيجابية معاصرة. هذا وقد تم ترتيب هذه الدراسة ضمن فصول خمسة، دارت محاورها حول المواضيع التالي: 1-موضوع علم السياسة (المحاولات السلبية لتحديد موضوع علم السياسة، المحاولات الإيجابية لتحديد موضوع علم السياسة)، 2-صفة العلم في علم السياسة (علم السياسة والموضوعية، قوانين علم السياسة)، 3-التطور التاريخي لعلم السياسة (علم السياسة التقليدي، نشوء وتطور علم السياسة المعاصر)، 4-أهداف علم السياسة (بعض القضايا المتعلقة بأهداف علم السياسة؛ أهداف علم السياسة بين التكوين المهني والثقافة العامة، أهداف علم السياسة بين الحفاظ على النظام القائم وتكوين روح المواطنة، وأهداف علم السياسة بين توفير متطلبات السياسة وتحقيقها)، 5-علم السياسة والعلوم الإجتماعية (العلوم الإجتماعية، علم السياسة والتاريخ، علم السياسة والقانون، علم السياسة وعلم الإجتماع، علم السياسة والإقتصاد، علوم إجتماعية أخرى: علم السياسة والأخلاق، علم السياسة والإنتروبولوجيا، علم السياسة وعلم النفس).